المتابعون - Followers

الاثنين، 18 مايو 2020

الفتن والملاحم من صحيح البخاري (1)


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف ألانبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلي آله وصحبه أجمعين
وبعد :-
اقدم لحضراتكم سلسله مقالات عن ما يحدث من فتن في آخر الزمان والأحاديث الواردة في هذه السلسلة مأخوذة من صحيح الأمام البخاري والتعليق عليها مأخوذ من كتاب الدكتور عبدالله العنقري [ شرح كتاب الفتن من صحيح البخاري ] وليس لي أي مجهود يذكر سوي نقل هذه المعلومات اليكم كما وردت وأن كنت قد حذفت التواتر في الأحاديث وهو تسلسل الرواه فهذا لكي نصل الي صلب الحديث محل التعليق والنقل وبالله نستعين وعليه نتوكل :-

ظهور الفتن المقال (1)
قال صلي الله عليه وسلم فيما روي عن أبي هريرة أنه قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم : يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقي الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج قالوا : يارسول الله أيما هو ؟ قال القتل القتل  والمراد بتقارب الزمان فمن العلماء من يقول أن المراد بتقارب الزمان قله البركة فيه وأستدلوا بقوله عليه الصلاة واسلام " يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعه والجمعه كاليوم : يعني قلة بركة الأيام فيما يكون هناك قول ثاني أن المراد بتقارب الزمان أي تقارب أهل الزمان في احوالهم بقلة الدين حتي لا يكون فيهم من يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر فاذا تساوي الناس وصاروا علي هذا الحال الواحد من عدم الأمر والنهي فذلك من تقارب الزمان بتقارب حال أهله من حيث الفساد اذا تركوا بالمعروف والنهي عن المنكر بينما يري الشيخ أبن باز رحمه الله تعالي أن مما يحتمل أن يراد بقوله بتقارب الزمان المراد هو الآلات الحديثة التي قربت الزمان بالوسائل والمواصلات مما نحن فيه الآن لأن هذه الوسائل قربت بحمد الله عز وجل شيئا كثيرا من الزمان فالحج الذي كان الأنسان في هذه البلاد يستغرق فيه نحوا من شهر ونصف حتي يصل الي مكة يصل الي مكه في يومه .
وينقص العلم أو ينقص العمل حيث نقص العمل محمول علي نقص العلم ومن آثار نقص الدين نقص عمل الناس بسبب نقص الدين اذ العمل من الأيمان.
ويلقي الشح والشح اشد من البخل فالشح أعم من البخل لأن البخل هو البخل بالمال أما الشح فهو البخل بالمال وبالمعروف وانتشاره.
ويكثر الهرج وهو القتل والمراد اشتداد القتل وكثرته وانتشاره وهذا من اعلام النبوة وقد قال عليه الصلاة والسلام " يأتي علي الناس زمان لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل " فالمقتول لا يدري ما الذنب الذي أرتكبه حتي يقتل والقاتل ليس عنده وجه مبرر ليقتل ولكن لشدة القتل صار الناس يقتلون بدون وجه واضح لا يدرون لماذا يقتلون والمقتول أيضا هذا المظلوم لا يدري بالجرم الذي أرتكبه والذي بناءا عليه قتل .
ولا شك وقوع هذا وأنه – والعياذ بالله – من علامات ودلائل ما يقع من الفوضي والأختلاط الشديد الهائل الذي يقع في الناس فالدماء تسترخص ويسهل علي من لا يخافون الله عزوجل أمر القتل ولهذا سفكت دماء كثيرة جدا بدون أدني وجه حق .
الي اللقاء في المقال القادم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مذكرة في جناية سلب بالاكراه ليلا

  المحكمة الكلية الدائرة / جنايات (6) مذكرة دفاع مقدمة من : عبدالعزيز   ...........................                                 ...