بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام علي أشرف ألانبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلي
آله وصحبه أجمعين
ظهورالفتن
المقال (2)
1- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعَصْرِ نَهَارًا، ثُمَّ خَطَبَ إِلَى أَنْ غَابَتِ
الشَّمْسُ، فَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا
حَدَّثَنَا بِهِ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ»
2 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ
رَفَعَ لِي الدُّنْيَا فَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا هُوَ كَائِنٌ
فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَمَا أَنْظُرُ إِلَى كَفِّي هَذِهِ، جِيِلاَنٌْ
مِنَ اللَّهِ جَلَّاهُ لِنَبِيِّهِ كَمَا جَلَا لِلنَّبِيِّينَ قَبْلَهُ»
3 - عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ
إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَا بِي أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسَرَّ إِلَيَّ فِي ذَلِكَ شَيْئًا لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ
غَيْرِي، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَ
مَجْلِسًا أَنَا فِيهِ عَنِ الْفِتَنِ الَّتِي تَكُونُ مِنْهَا صِغَارٌ، وَمِنْهَا
كِبَارٌ، فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطِ كُلُّهُمْ غَيْرِي»: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَكُونُ
فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا، تَأْتِيكُمْ
مُشْتَبِهَةً كَوجُوهِ الْبَقَرِ، لَا تَدْرُونَ أَيُّهَا مِنْ أَيٍّ»
4 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا
تَقَارَبَ الزَّمَانُ أَنَاخَ بِكُمُ الشُّرْفُ الْجُونُ، فِتَنٌ كَقِطَعِ
اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ»
5 - عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَسَأَلَهُ رَجُلٌ: هَلْ لِلْإِسْلَامِ مِنْ مُنْتَهًى؟ قَالَ: «نَعَمْ، أَيُّمَا
أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ أَوِ الْعَجَمِ أَرَادَ اللَّهُ بِهِمْ خَيْرًا
أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ» قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: «ثُمَّ تَكُونُ
فِتَنٌ كَأَنَّهَا الظُّلَلُ» فَقَالَ الرَّجُلُ: كَلَّا وَاللَّهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ
يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «بَلَى، وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ، ثُمَّ لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ
رِقَابَ بَعْضٍ» قَالَ الزُّهْرِيُّ: الْأَسْوَدُ الْحَيَّةُ إِذَا نَهَشَتْ
نَزَتْ ثُمَّ تَرْفَعُ رأسها ثم تنصب
6 - عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ بَيْنَ يَدَيِّ السَّاعَةِ لَهَرْجًا» قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ:
«الْقَتْلُ وَالْكَذِبُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَتْلٌ أَكْثَرُ مِمَّا
يَقْتُلُ الْآنَ مِنَ الْكُفَّارِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمْ
لِلْكُفَّارِ، وَلَكِنْ يَقْتُلُ الرَّجُلُ جَدُّهُ وَأَخَاهُ وَابْنَ عَمِّهِ»
7 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ الْفِتْنَةَ رَاتِعَةٌ فِي بِلَادِ اللَّهِ، تَطَأُ فِي خِطَامِهَا، لَا
يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُوقِظَهَا، وَيْلٌ لِمَنْ أَخَذَ بِخِطَامِهَا»
8 - عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «مَا مِنْ صَاحِبِ فِتْنَةٍ يَبْلُغُونَ ثَلَاثَمِائَةِ
إِنْسَانٍ إِلَّا وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ
وَمَسْكَنِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ، كُلُّ ذَلِكَ مِمَّا عَلَّمَنِيهِ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: بِأَعْيَانِهَا؟ قَالَ:
أَوْ أَشْبَاهِهَا، يَعْرِفُهَا الْفُقَهَاءُ، أَوْ قَالَ: الْعُلَمَاءُ،
إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تُسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَنِ الْخَيْرِ وَأَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، وَتَسْأَلُونَهُ عَمَّا كَانَ،
وَأَسْأَلُهُ عَمَّا يَكُونُ
9 - قَالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيَخْرُجَنَّ مِنْ أُمَّتِي
ثَلَاثُمِائَةِ رَجُلٍ مَعَهُمْ ثَلَاثُمِائَةِ رَايَةٍ، يُعْرَفُونَ وَتُعْرَفُ
قَبَائِلُهُمْ، يَبْتَغُونَ وَجْهَ اللَّهِ، يُقْتَلُونَ عَلَى الضَّلَالَةِ»
10 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَتَكُونُ فِتَنٌ فِي أُمَّتِي حَتَّى يُفَارِقَ الرَّجُلُ
فِيهَا أَبَاهُ وَأَخَاهُ، حَتَّى يُعَيَّرَ الرَّجُلُ بِبَلَائِهِ كَمَا
تُعَيَّرُ الزَّانِيَةُ بِزِنَاهَا»
11 - عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ
الْيَمَانِ، يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ
أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَقَدْ جَاءَ اللَّهُ
بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ»
قَالَ: فَقُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ»
قَالَ: قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ،
وَفِيهِ دَخَنٌ» قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: «قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ
سُنَّتِي، وَيَهْتَدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِ، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ قُلْتُ:
فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى
أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قَالَ: قُلْتُ:
صِفْهُمْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا،
وَيَتَكَلَّمُونَ بألسنتنا.
قال صلي الله عليه
وسلم " أول ما قضي يوم القيامه في الدماء " أول ما يبدأ الله عز وجل به
في الدماء لعظم جرم سفك الدماء وقال العلماء علي أن أكبر الكبائر التي يمكن أن يقع
فيها المسلم هو قتل النفس التي حرم الله ومن المعلوم أن الشرك أكبر الكبائر ولكن
جريمة أن تقتل نفس بغير حق فليس بعد جرم الشرك بالله تعالي جرم أعظم من جرم قتل
النفس فقتل النفس بغير حق من الأمور التي عدت من المهلكات وهو أكبر الجرائم فليس
بعد الشرك الذي يخرج من المله ليس بعده جرم الا القتل ومعني ذلك أن اكبر ما يمكن
أن يقع من المسلم هو جرم القتل وقد توعد الله عز وجل علي القاتل بوعيد عظيم فقال
تعالي [ ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد
له عذابا عظيما] النساء الآية 93 وفي تعظيم الدم فأن ربنا تبارك وتعالي في يوم
القيامه يأتي العبد اليه فيقول يارب هذا قتلني فيقول الله عز وجل لم قتلته فيقول
قتلته لتكون العزة لك يعني في سيل الله فيقول الله عز وجل فأنها لي ويجيء الرجل
آخذا بيد الرجل فيقول يارب هذا قتلني فيقول الله لم قتلته فيقول لتكون العزة لفلان
او ليكون الملك لفلان يعني أن هذا الخصام واقتال الذ1ي أزهق فيه روح هذا المسلم
كان لأجل أن يكون الملك لفلان من الناس فيقول الله عز وجل في القائل لتكون العزة
لفلان يقول الله عز وجل مجيبا له انها ليست لفلان لأن العزة لله عز وجل فيبوء
بأثمه.
وفي حديث حذيفة: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ
يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ
وَشَرٍّ، فَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ
مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَقُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ
خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ
خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ» قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: «قَوْمٌ
يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي، وَيَهْتَدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِ، تَعْرِفُ
مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا
قَذَفُوهُ فِيهَا قَالَ: قُلْتُ: صِفْهُمْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُمْ
مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بألسنتنا قلت فما تأمرني أن أدركني ذلك قال
تلزم جماعة المسلمين وأمامهم قلت فأن لم يكن لهم جماعه ولا أمام قال فاعتزل تلك
الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتي يدركك الموت وأنت علي ذلك"
وفي ذلك استفحال للفتنه وأنها سوف تكون شديدة جدا وكان حذيفة بن اليمان يسأل
هل من شر بعد هذا الخير أي بعد الأسلام وهل الاسلام سيبقي الي قيام الساعه لا
يتغير منه شيء ام هل يعقب ذلك شر بعد الأيمان وأئتلاف القوب والعزة يعقبها شيء من
التغيير فاخبر النبي صلي الله عليه وسلم انه سيأتي خير لكن هذا الخير فيه دخن أي
فيه حقد وحسد وغل وليس خيرا صافيا كالخير الأول في صدر الأسلام ويأتي بعد هذا
الخير شر وهم دعاة علي أبواب جهنم من أجابهم اليها قذفوه فيها وهذا الحال أشد من
الحال السابق فالحال السابق تعرف منهم وتنكر ولكن هذا الحال والعياذ بالله دعاة
متصدرون المشهد يدعون الي جهنم قال تعالي " وجعلناهم
أئمه يدعون الي النار " نسأل الله العافيه والسلامة فمن الناس من يكون
داعيا ولكن الي جهنم وبئس المصير وهو حال من يدعو علي غير علم وغير بصيرة فطلب
حذيفة من الرسول أن يصفهم له فقال هم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا أي هم من العرب
وقال في حقهم أيضا قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان أنس
يعني الأجساد أجساد بشر لكن القلوب في الداخل قلوب شياطين مما يدل علي عظم خبثهم
ولا يرتاب الآن في العرب اليوم من تصدروا للدعوة الي جهنم ونقلوا وزينوا الكفر في
الشرق وفي الغرب وحسنوه منذ شبابهم حتي شابت رؤوسهم وماتوا علي هذا دعاة منهم من
مات يدعو الي الوجودية والألحاد والعلمانيه فاذا كان الأمر كذلك فليعض الأنسان
بأصل الشجرة مما يدل علي المكابدة والصبر والا فالعض علي الشجرة ليس بالهين أن تعض
علي أصل شجره فتصبر علي هذا الحال حتي لو كان مرا وصعبا حتي يبعثك الله عز وجل
وأنت علي ذلك .
الي
اللقاء في المقال القادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق